مــشاهـــد تـتـكــرر ~

في تلك المدينة الصناعية , على شٌرفَةِ الغرفةِ , و هي جالسةٌ على الكرسي الهزاز , ترتشف القهوة من فنجانها الأبيض الذي زين بزهرة حمراء في نصفه , حيث ترتسم تلك الزهرة على ملابسها أيضاً , و على الطاولة أمامها  تضع الكتاب التي تقرأ فيه عن { أخلاق المسلم } تلك الأخلاق الجميلة , ذلك الكتاب الذي يتحدث عن الصدق , و الأمانة , و العديد العديد من تلك الأخلاق الجميلة ,انتهت من قراءة ذلك الكتاب و من شرب الفنجان , ثم نظرت من الشرفة تجاه الشارع فقد جذبها صوت الصراخ في الشارع , فنظرت فوجدت جماعة من الناس ملتفين حول شخصان يتجاران , فإذ بشخص ثالث يسرق محفظة رابع , و الشخصين اللذان يتجاران يتشابكان معاً بالأيدي مع الألفاظ القبيحة التي تذبح القلب دون أن يظهر عليه ذلك , و غير ذلك أن رجلً ينظر لمرأة تمشي بدون استحياء , لربما هذا مشهد من المشاهد التي تتكرر في كل زمان و مكان , و القلب يدمي على ما يرى , فأين أخلاق المسلم و أين الإسلام ؟ و أين عقائدنا و فقهنا ؟ و كلامنا عن الإسلام لا يكن إلا في يوم الجمعة في تلك الخطبة التي يتأفف منها الجميع , فيا آسفاً على زمنٍ قد حذرنا منه الرسول _ صلي الله عليه و سلم _ قبل ألفٍ و أربعمئة و بضع سنون .
                                                           إلــــى هنا  ,, نور رجب الحطاب ,,

    

كوميديا العقل ~

مواطن من أحد الدول الأوروبية المجاورة لـألمانيا , دأب طوال 20عاماً على عبور الحدود نحو ألمانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب،
وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه "يهرب" شيئاً ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!).
أما عن سره فكان مجهولاً ,لم يعرف إلا بعد وفاة السيد (!)
فوجد سره الحقيقي في  مذكراته من خلال  الجملة التالية: "حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!.

أما عنصر الذكاء هنا فهو (ذر الرماد في العيون و تحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي!).

على خشبة مسرح المحكمة ~

يحكي أن مرضاً قد حل في سكان الأرض , فإجتمع رؤساء البلاد لمناقشة هذا الأمر و دار بينهما الحوار الأتي :-

أمريكا :

نحن تلاقينا ههنا         حتى نتحدث في مرضنا 

حل بنا المرض           المرض الملعون 

وقدروّا أن الأمر          قد جاء لكل من أذنب 

إن الوباء يقتل             من كل شخص أذنب 

لكننا إن أعرضنا          يزول المرضُ عنا

فليتعرف كل مذنب       بما سلف منه من أمرٍ

ثم نقضي عليه            ومن الشر نكون قد ارتحنا 

قطعت بريطانا كلام أمريكا قائلةً : 

بريطانا :

ها هو الرأي الصحيح    يعيش مولانا, مولاى البلاد

قالت فرنسا : 

كلٌ سيقول ما بدي     منه و هو عن أهله حاضرا 

عادت أمريكا لتكمل كلامها : 

فإليكم يا قوم رأيِّ                   إنه الرأي الأقوما 

كم من مذبحة خلفت ورائي       و كم من ظالماً كنت له ناصرا

تركت خلفي نساء أرملات        و أطفال في بيوت مظالما 

             هل تحــســبـونــي مــذنــبــاً ؟! 

فرنسا : 

                            بل أنت أهلٌ للمديح .

اقتل جميع الناس     يا ملك الدنيا لنستريح .

بريطانا : 

أما أنا لفلسطين كنت مغتصبا 

و لأهلهم قاتلا 

ذبحت فيهم كثيرا

و أرملت المعظما 

سلبت الأرض منهم  و لمن لا يستحق أعطيها 

و لإسرائيل جعلتها منزلا 

و تركت خلفي مظالما 

لا أستطيع لهن وصفا 

هل تحسبوني مذنبا ؟

ألمانيا :  

                      لا و الذي خلق الأنام 

الدنمارك : 

إني لدينهم الإسلام كنت متستهزاء 

و على نبيهم مترمدا 

رسمت رسوماً 

و كنت لدينهم مذنباً 

جاءت بعدي أفلام و رسوماً 

ظننت فيها أنني لم أفعل لهم شيئاً

 ثم التفت لبلاد العرب و في المقدمة فلسطين :   

                                                   و أنتم مالكم سوكتا 

أجابت فلسطين قائلةً و صوت الأسى يرن في جنبات صوتها : 

عن إخوتي العرب الموتى 

إنكم أذنبتم ذنوباً قبيحا 

و أنتم .. 

أوقفتها بريطانا : 

مالكِ يا أدنى البلاد    صرتَ فطناً فصيحاً 

أكملت فلسطين و قد امتلكت من القوة ما امتلكت : 

قد كنت يوما عائشة     و الليل ما أجمله 

جاء غاصبً ليأخذ       أرضي و يقتحم حقولي 

أخذها مني ليعطها      لكاذبٍ يقتل أولاديّ 

قد قدمت أولادي       للتـــــضحيـــا 

سلاحهم قرآنهم        و دينهم المنفذا

و لدينهم حراساً      و لرسولهم نصراناً 

و لكم أيـــها الظُـــــــلام قــتــالــاً

فيا ويلكم من وقت سيكون فيه المظلوم منصوراً 

و الظالم معبوداً , إنه ذلك اليوم الذي وعدنا به 

رب الخلق ( يوم القيامة ) 

جاء الحكم من هيئة الأمم المتحدة : 

بعد الاطلاع على أقوالكم        خذوا فلسطين و كونوا لها قتالاً 

فإنها لسفك الدماء كانت          عنواناً و الذبح كان  لها منهجاً

و احذروا أيها العرب              فإنكم لفلسطين متبعاً 

و هكذا الجلسة تنتهي               و يكون المرض قد حلَّ عنا

( و يبقي ظلم فلسطين هو الأقدم و ألأحدث , و ما زالت فلسطين للتضحية تقدم و تنتظر السلف الصالح الذي يحرر قيودها من هؤلاء الظَلَمْةَ )

                                إلى هنا >> نور رجب الحطاب ^_^

بريد ~

جالس على سريره , و حوله أوراقٌ ممزقة , قلمه جف من الكتابة , فما أصعب الكتابة لمن نحب , تمالك نفسه , لكن دموعه سقطت بالتأكيد , عندما انتهي , وضعها في البريد , لكن عنوان البريد كانت مقبرة الشهيد , وضع الرسالة في صندوق البريد , لعله يصل ما في قلبه المجروح لتلك الشهيدة التي كانت ستكون العروس  . 

انتبهي قبل الغرق ~

سألتنِي صديقَة ذاتَ يَوم بنبرَة مليئَة بالحُزن والخيبَة :" أشعرَ أنهَ بدأ يملَّ منِي ، كأن حكايتنا أوشكَت عـلى الإنتهـاء ، ساعديني أرجوكِ . . ماذا أفعَل لكِي أنقذَ حُبنـا ؟ "
صمتتُ قليلاً / سألتُ نَفسِي لَو كنتُ مكانهَـا ماذا سأفعَـل. .
نظرتُ إليهَـا وأمسكتُ بيدهِا و أجبتهُـا :
" صديقَتِي .. لَو أنهُ يُحبكِ فعلاً ، لَو أنهُ يريدُ سعادتكِ فعلاً .. لما جعلكِ تشعُرين لدقيقَة أنهُ يشعر بالملل منكِ .. حُبكِ لا يحتاجُ للإنقاذ ، بَل أنتِ من تحتاجينَ للإنقاذِ قبلَ أن تغرقي ويغرقَ حُبك . وَينجو هوَ . .

كل ما في عالمي ~

بداية ~

أتذكر جيداً ذلك اليوم الذي ذهبت فيه مع أبي , لكي أسجل في مدرستي الإبتدائية , كنت فرحة للغاية , فالقلب الطفل يحب كل الأشياء الجميلة في حياته , و يحب الابتسامة لأنها للقلب باب , يدخل منه الجميع لقلبك , و أنت تدخل قلوبهم , بعضهم يعجبوك فيبقون , و الآخر لا يعجبوك فتلفظهم , و مصير كل ذلك الزوال . 

أولها ~

ذهبت في أول الأيام مع أمي , لم أبكى , كما بكى الأطفال الآخرين , بالعكس من ذلك بل كنت فرحة جداً بهذه التجربة الجديدة , فكيف تشعر عندما تبدأ مرحلة جديدة من حياتك , لا تعلم خفاياها و لا حتى ما القادم ؟ , ربما شيق و صعب ! 

10 أعوام + 3 أخرين ~

من ولد بـ ( فبراير )  لا يجوز أن يدخل المدرسة مع السنة التى فاتته , بل عليه أن يكون مع السنة التي هو بها , هذا قانون المدرسة آنذاك , 3 أعوام في روضتي , روضة الأمل , 6 أعوام في مدرستي الإبتدائية , 3 إعدادية , و ها أنا ذا في العام الأول من الثانوية , جميل أن يشعر الفرد أن يكبر كل يوم , كل ساعة , كل دقيقة , بل كل ثانية . 

عائلتي ♥ ~ 

أب حنون , أم أكسجين , أخت قلب , { أحمد , زكريا , محمد , أيمن , كريم , عمر } لا أدري ما الكلمة التي تناسبكم أهي كلي ؟
عائلتي ليست ككل العائلات بكل شئ بفرحها , و بحزنها ,و بقلبها , و بلحظاتها , بتعصبها , بهدؤها , بكل شئ هي الأجمل .

أصدقائي ♥ ~
 إكرام , آية , نور , إسراء , سالي , نيبال , أمي , وداد .

حياتي ~
 عبارة عن جولة ما بين الفيس بوك , و الإذاعة , و الكتابة , و المدرسة , و الدراسة , و الأصدقاء , و البيت .

أنا ببساطة ~

الإبتسامة التي ترسم على شفاهكم .
                                ~ نور رجب الحطاب ~

!.. شئ لا يموت ..!

هو الشئ الوحيد الذي لا يمت , لا ينتهي , يبقي مكان ما ولد , فقط يكبر , حتى أنه لا يصل للسن الذي يصغر فيه أو حتى يتلاشي , هو شئ واحد فقط , ربما من الصعب قتلته  حتى لو انتحر فإنه لا يمت , ليس لأنه بسبعة أرواح , بل لأنه ولد في غير مكان , ليس في المشفى كما نحن , و ليس في السيارة كما في الدراما يفعلون ,  وليس على يد داية الحارة التي أولدت الجميع و لا نعلم من أولدها لربما أولدت نفسها , لم ينزل من الأرحام كما نحن , لا يأتي لامه أوجاع حين يولد , لربما لأنه الوجع نفسه , إنه شئ لا يمت , ربما يتظاهر بالموت لكنه يزداد و يتفاقم مع التظاهر , بدايته سعادة و فرح لا يوصف , و ووسطه ما بين البداية و نظيرها , نهايته أوجاع , آلالام , ومع ذلك فإنه لا يموت , ليس بشراً هو و لا حتى مخلوق , ربما هو شعور , إنه شعور , إنه الحب هو الشئ الذي لا يموت , فما ولد في القلب شئ لا يموت , ليته يموت ذلك الحب . 
                                        نور رجب الحطاب