الجمعة، 2 نوفمبر 2012

على خشبة مسرح المحكمة ~


يحكي أن مرضاً قد حل في سكان الأرض , فإجتمع رؤساء البلاد لمناقشة هذا الأمر و دار بينهما الحوار الأتي :-

أمريكا :

نحن تلاقينا ههنا         حتى نتحدث في مرضنا 
حل بنا المرض           المرض الملعون 
وقدروّا أن الأمر          قد جاء لكل من أذنب 
إن الوباء يقتل             من كل شخص أذنب 
لكننا إن أعرضنا          يزول المرضُ عنا
فليتعرف كل مذنب       بما سلف منه من أمرٍ
ثم نقضي عليه            ومن الشر نكون قد ارتحنا 


قطعت بريطانا كلام أمريكا قائلةً : 

بريطانا :
ها هو الرأي الصحيح    يعيش مولانا, مولاى البلاد

قالت فرنسا : 
كلٌ سيقول ما بدي     منه و هو عن أهله حاضرا 

عادت أمريكا لتكمل كلامها : 
فإليكم يا قوم رأيِّ                   إنه الرأي الأقوما 
كم من مذبحة خلفت ورائي       و كم من ظالماً كنت له ناصرا
تركت خلفي نساء أرملات        و أطفال في بيوت مظالما 
             هل تحــســبـونــي مــذنــبــاً ؟! 

فرنسا : 
                            بل أنت أهلٌ للمديح .
اقتل جميع الناس     يا ملك الدنيا لنستريح .

بريطانا : 
أما أنا لفلسطين كنت مغتصبا 
و لأهلهم قاتلا 
ذبحت فيهم كثيرا
و أرملت المعظما 
سلبت الأرض منهم  و لمن لا يستحق أعطيها 
و لإسرائيل جعلتها منزلا 
و تركت خلفي مظالما 
لا أستطيع لهن وصفا 
هل تحسبوني مذنبا ؟

ألمانيا :  
                      لا و الذي خلق الأنام 

الدنمارك : 
إني لدينهم الإسلام كنت متستهزاء 
و على نبيهم مترمدا 
رسمت رسوماً 
و كنت لدينهم مذنباً 
جاءت بعدي أفلام و رسوماً 
ظننت فيها أنني لم أفعل لهم شيئاً
 ثم التفت لبلاد العرب و في المقدمة فلسطين :   
                                                   و أنتم مالكم سوكتا 

أجابت فلسطين قائلةً و صوت الأسى يرن في جنبات صوتها : 
عن إخوتي العرب الموتى 
إنكم أذنبتم ذنوباً قبيحا 
و أنتم .. 

أوقفتها بريطانا : 
مالكِ يا أدنى البلاد    صرتَ فطناً فصيحاً 

أكملت فلسطين و قد امتلكت من القوة ما امتلكت : 
قد كنت يوما عائشة     و الليل ما أجمله 
جاء غاصبً ليأخذ       أرضي و يقتحم حقولي 
أخذها مني ليعطها      لكاذبٍ يقتل أولاديّ 
قد قدمت أولادي       للتـــــضحيـــا 
سلاحهم قرآنهم        و دينهم المنفذا
و لدينهم حراساً      و لرسولهم نصراناً 
و لكم أيـــها الظُـــــــلام قــتــالــاً
فيا ويلكم من وقت سيكون فيه المظلوم منصوراً 
و الظالم معبوداً , إنه ذلك اليوم الذي وعدنا به 
رب الخلق ( يوم القيامة ) 

جاء الحكم من هيئة الأمم المتحدة : 
بعد الاطلاع على أقوالكم        خذوا فلسطين و كونوا لها قتالاً 
فإنها لسفك الدماء كانت          عنواناً و الذبح كان  لها منهجاً
و احذروا أيها العرب              فإنكم لفلسطين متبعاً 
و هكذا الجلسة تنتهي               و يكون المرض قد حلَّ عنا

( و يبقي ظلم فلسطين هو الأقدم و ألأحدث , و ما زالت فلسطين للتضحية تقدم و تنتظر السلف الصالح الذي يحرر قيودها من هؤلاء الظَلَمْةَ )
                                إلى هنا >> نور رجب الحطاب ^_^





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق